مدمنة فيس بوك
سألتني صديقتي مدمنة الفيس بوك بعد أن قرأنا سويا خبرا مفاده أنه سيتم قطع
خدمة الفيس بوك عن مصر
_ ما الحل إذا ما حلّت هذه المصيبة ؟
قلت لها " نعود كما كنا قبل
اختراع الفيس بوك .. ألسنا كنا أحياء نرزق ؟ "
فردت و هي تبحلق في وجهي : من قال أننا كنا أحياء ؟
فسألتها " هل تعنين أننا .. لالالالا تقولي أرجوك .. لا أتحمل فكرة أن
أكون شبح "
فقالت بتأفف من حالي التعس " كنا أحياء أموات !!! "
فرددت عليها بفزع " أرجوك أرجوك .. لا تصدميني في حقيقتي .. أعلم أن
مصاصوا الدماء خدعة سينمائية لتسويق الخوف إلى شعوب العالم .. فلا تقولي لي أنه قد
مص دمي أحدهم غير الجزار و البقال و السباك و موظف الشهر العقاري "
فتململت في جلستها بعد أن ضاق صدرها مني و سألتني
هل كنت تحلمين أن تجدي صندوق الأحلام ؟
فشهقت في فرح " ماذا .. و هل وجدتيه أنت دون أن تخبريني ؟ دليني عليه
أنا بعرضك أنا بقصرك "
فاعتدلت في جلستها و هي تهمس لي : يا بنتي ركزي معايا أنا بتكلم عن الفيس
بوك
فسألتها ببراءة " و لماذا
تهمسين لي .. و ما به الفيس بوك حتى تهمسيني .. ؟ "
و يبدو أني بدأت أخرجها عن شعورها فانفجرت بي قائلة : الفيس بوك حيتقفل يا
منار .. يعني لا فيه دردشة و لا فانز و لا
بوست و لا لايك
فانفعلت صارخة " ماذا .. دردشة و لايك على الفيس بوك ؟ و أنا كنت فين
و أمتى و ليه "
و بدأت صديقتي تذرف الدموع و هي تتخيل حالها بدون الفيس بوك .. بدون دردشة
و بوست و لااااااااايك
و أنا أربت على كتفها و أهدىء من روعها و أواسيها : الفيس بوك ده لو اتقفل بعد اللي عرفته
.. أوعدك أني لأول مرة سأقود ثورة نتيّة على الظلم و الأفتراااااا
كله إلا اللاااااااااااايك و الشوق الشوق .. و البوست البوست
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق